U3F1ZWV6ZTQ4Njg0MDMxMjcwMDk2X0ZyZWUzMDcxNDA5NjY3NTM2OA==

الدمج لصعوبات التعلم وبطء التعلم فى المدارس وشروط الدمج






الدمج لصعوبات التعلم وبطء التعلم فى المدارس وشروط الدمج

اذا دخلت على مجموعات الفيسبوك ستجد العديد من الاسئلة التى تدور حول الدمج وكلاً من "صعوبات التعلم" و"بطء التعلم".
 في هذه المقالة، سنتناول مفهوم الدمج التعليمي لهاتين الفئتين، وسنوضح الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم، وأهمية التمييز بينهما لضمان تقديم الدعم المناسب لكل طفل.

مفهوم الدمج التعليمي

الدمج التعليمي هو عملية دمج الأطفال في الفصول الدراسية العادية مع أقرانهم من نفس العمر، مع توفير الدعم المناسب لهم. الهدف من الدمج هو تعزيز الشعور بالانتماء والمساواة بين جميع الطلاب، وتوفير بيئة تعليمية تتيح للجميع التعلم والنمو معًا. يشمل الدمج توفير التعديلات اللازمة في المناهج وطرق التدريس لتلبية احتياجات هؤلاء الطلاب.

صعوبات التعلم

صعوبات التعلم هي اضطرابات تؤثر على قدرة الطفل على القراءة، والكتابة، والحساب، أو حتى الفهم العام للمواد الدراسية. تختلف هذه الصعوبات من طفل لآخر، ويمكن أن تكون محددة في مادة دراسية واحدة أو تشمل عدة مواد. الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يمتلكون عادة ذكاءً طبيعيًا أو فوق المتوسط، ولكنهم يواجهون تحديات محددة في التعلم تتطلب استراتيجيات تعليمية مخصصة.

أمثلة على صعوبات التعلم:
  1. عسر القراءة (الديسلكسيا): صعوبة في القراءة والتهجئة.
  2. عسر الكتابة (الديسجرافيا): صعوبة في الكتابة بخط مقروء وتنظيم الأفكار على الورق.
  3. عسر الحساب (الديسكالكوليا): صعوبة في التعامل مع الأرقام والعمليات الحسابية.

بطء التعلم

بطء التعلم يشير إلى تأخر عام في اكتساب المهارات والمعرفة مقارنة بأقرانهم. هؤلاء الأطفال يعانون من قدرة ذهنية أقل من المتوسط، مما يجعلهم يتعلمون بوتيرة أبطأ من أقرانهم. وعلى الرغم من أن قدراتهم العقلية قد تكون أقل من المتوسط، إلا أنهم يستطيعون التعلم والتقدم إذا تم تقديم الدعم المناسب لهم.

صفات الأطفال الذين يعانون من بطء التعلم
  • يحتاجون إلى وقت أطول لفهم المفاهيم الجديدة.
  • قد يجدون صعوبة في اتباع التعليمات المعقدة أو فهم المواد الدراسية المتقدمة.
  • يظهرون تحسنًا تدريجيًا مع التدريب المستمر والدعم التعليمي المتخصص.

الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم

التفريق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم ضروري لتقديم الدعم المناسب لكل حالة:

  • الذكاء: الأطفال ذوو صعوبات التعلم غالبًا ما يكون لديهم ذكاء طبيعي أو فوق المتوسط، بينما الأطفال الذين يعانون من بطء التعلم يكون ذكاؤهم أقل من المتوسط.
  • مجال التأثر: صعوبات التعلم تؤثر عادة على مجال دراسي معين (مثل القراءة أو الرياضيات)، بينما بطء التعلم يؤثر على الأداء العام في جميع المواد الدراسية.
  • سرعة التعلم: الأطفال ذوو صعوبات التعلم قد يتعلمون بسرعة إذا تم تقديم المواد بطريقة تناسب احتياجاتهم، في حين أن الأطفال الذين يعانون من بطء التعلم يحتاجون إلى وقت أطول لفهم المواد الدراسية.
أهمية التقييم والتشخيص
التشخيص الدقيق هو الخطوة الأولى نحو تقديم الدعم الصحيح. يمكن أن يتم التشخيص من خلال اختبارات الذكاء، وتقييمات الأداء الأكاديمي، ومراقبة سلوكيات الطفل في البيئة التعليمية. التشخيص السليم يساعد في تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من صعوبات التعلم أو بطء التعلم، وبالتالي يمكن وضع خطة تعليمية فردية تناسب احتياجاته.

دور الأسرة والمدرسة في دعم الدمج
الأسرة والمدرسة تلعبان دورًا حيويًا في دعم الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة. التعاون بين المعلمين وأولياء الأمور ضروري لضمان تنفيذ الخطة التعليمية بشكل فعّال. يجب على المدرسة توفير التدريب اللازم للمعلمين حول استراتيجيات الدمج والتعامل مع صعوبات وبطء التعلم.

استراتيجيات الدمج الناجحة
لضمان نجاح عملية الدمج، يمكن اتباع الاستراتيجيات التالية:

  1. توفير الدعم الأكاديمي الفردي: مثل تخصيص حصص إضافية أو جلسات تعليمية فردية.
  2. استخدام التقنيات المساعدة: مثل التطبيقات التعليمية والأدوات التكنولوجية التي تساعد في تسهيل التعلم.
  3. تشجيع المشاركة الاجتماعية: من خلال دمج الأطفال في الأنشطة المدرسية وتعزيز التفاعل مع أقرانهم.
  4. التقييم المستمر: لمراجعة تقدم الطفل وضبط الخطة التعليمية حسب الحاجة.


شروط الالتحاق بنظام الدمج التعليمي

لضمان نجاح عملية الدمج وتحقيق الأهداف المرجوة منها، وضعت وزارة التربية والتعليم عددًا من الشروط والمعايير التي يجب توافرها لقبول الطلاب في نظام الدمج التعليمي. ومن أبرز هذه الشروط:

معايير القبول بناءً على درجة الذكاء

يُشترط لقبول الطلاب ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة في المدارس العامة والفنية أن تتراوح نسبة ذكائهم بين 60 و70 درجة وفقًا لمقياس ستانفورد بينيه، مع استخدام مقياس السلوك التكيفي. يجب ألا تزيد درجة القصور عن مجالين من مجالات السلوك، مما يضمن أن يكون الطالب قادرًا على التفاعل والتعلم في بيئة الفصول الدراسية العامة.

فترة التقديم

تُحدد فترة التقديم لنظام الدمج التعليمي من 1 يونيو إلى 30 نوفمبر من كل عام دراسي. يتعين على المديريات والإدارات التعليمية الإعلان عن هذه الفترة بوضوح لضمان علم أولياء الأمور بها. بعد انتهاء هذه الفترة، لا يُسمح بتقديم طلبات جديدة إلا بموافقة خاصة من وزير التربية والتعليم.

إجراءات الدمج

تُلزِم الوزارة مسؤولي الدمج في المديريات والإدارات التعليمية بتيسير الإجراءات لأولياء الأمور وتقديم الدعم اللازم لهم لاستخراج التقارير الطبية والأوراق المطلوبة. يجب أن يتوجه ولي الأمر والطالب إلى لجنة الدمج بالمديرية لإصدار قرار الدمج. يتم حفظ هذا القرار والأوراق ذات الصلة في ملف الطالب بالمدرسة، مع تنبيه ولي الأمر للاحتفاظ بنسخة من جميع الوثائق.

التقارير الطبية

أكدت الوزارة على عدم الحاجة لتجديد التقارير الطبية لبعض الإعاقات المحددة مثل الشلل الدماغي، اضطراب طيف التوحد، متلازمة داون، والإعاقة الذهنية البسيطة. يتم إجراء الكشف الطبي أو تحديد درجة الذكاء مرة واحدة في العمر، مما يخفف العبء على الأسر ويوفر استقرارًا للطلاب في رحلتهم التعليمية.






القراءة
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يمكنك كتابة تعليق هنا 💚

الاسمبريد إلكترونيرسالة